جنون ضوئية ( قصة الخيال العلمى
التى نالت المركز الأول بالجامعة لعام
(2012/2011) )
كتبتها لأهدى نجاحها إلى كليتى التى
طالما أحببتها حباً جما وتمنيت أن أراها متميزة ومتألقة دائماً فى كل المجالات والفنون .
وهذه القصةهى اولى كتاباتى فى الخيال العلمى ، كتبت فى نفس عام فوزها
2012/2011
جنون ضوئية
ظنت أسرتى أن بى مس جنى وقال الشيخ الدجال أن
بى جنى للهلاوس والتهيئات سيقودنى إلى
الجنون وأخذ يرش علىّّّّّ الماء وأنا ثابت لا اتحرك مثل تمثال حجرى والشيخ يقول بعض الكلمات
المبهمة والتعويذات ويهلل تارة اخرى ويقول انظروا كيف كبلة الجنى وأنا أقف كمن
فعلها على نفسه محتملاً ما يفعل بى ليس
إلا إرضاء لرغبة أبى وأمى اللذان ظنا أن هذا علاجاً لى ولكنى فوجئت بة يفرغ فوق
رأسى دلو من الماء القذرفلم أملك نفسى إلاوأنا أنهال عليه ضرباً مما أكد لأبى وأمى
أن بى مس جنى .
أمى دائماً ما تستيقظ ليلاً لتطمئن عليّ ودائماً
ما تجدنى فى حديقة المنزل فى الظلام أحمل أثقال فوق رأسى وأتحرك حركات غريبة وأردد
كلمات مبهمة وأرتدى كما يرتدى الغواص حتى انبوبة الأكسجين أحملها فوق ظهرى وبيدى كشاف أضيئه وأطفيه أضيئه وأطفيه فتنادى
على أبى والدموع ترقرق فى عينيها ويظلان من بعيد يشاهدانى وعلامات الحزن والأسى
تكسوا وجوههم .
وكذلك
نهاراً دائما ً أنا حبيس غرفتى التى أعلقت نوافذها حتى جعلت ظلامها دامس وما كنت افعله ليلاً افعله نهاراًً
ورفضت أيضاً الذهاب إلى تلك المدرسة البلهاء مدرستى تلك المدرسة التى لا ترانى
إلامجنوناً حتىا إخوتى أطلقو علىّ اسم الخفاش .
أما أمى تلك المسكينة التى لا تملك إلا
البكاء تؤلمها كثيراً تلك الكلمات وأنا أتجاهل
كل هذا منعزلاّ عن المجتمع معتكفاً مع تجاربى وأدواتى التى تسبب للجميع الخوف والفزع بسبب تلك الأصوات التى
تصدرها وكثيراً ما اشتكى جيراننا للسلطات بسببها وأمى دائما ما تترجانى قائلة
" كف عن هذا أرجوك".
ولكنى لم أكترث أو أبالى لكل ما يحدث فقد
أوشكت على إمتلاك أكبر كوكب فى المجموعة الشمسية .
ضباط من السلطات جاءوا لى ثانية ،يا إلهى هذا ليس وقته لم يتبقى إلا خمسة دقائق .
السلطات تنادى علىّ بالاسفل،أرجوكم
دعونى لخمسة دقائق فقط خمسة دقائق فقط أرجوكم لم يتبقى إلا هم .
لا أحد يسمعنى الصوت داخل
الحجرة عالى جداً يغطى على صوتى أرفع صوتى أكثر وأكثر ولا أحد يسمعنى .
السلطات أوشكت على إقتحام
حجرتى ،أمامى وأحدثها مستجيراً " خمسة دقائق فقط أرجوكم " ولا تسمعنى .
وأثناء إقتحامهم علىّ الحجرة فوجئت بمن
يتقدم يصطدم ويسقط أرضاً مغشباً عليه وكأن
بمدخل حجرتى باب مغلق شفاف مثل لوح زجاجى فإضطرت السلطات إلى إطلاق النار على هذا
الجدار الشفاف فاضاءت الحجرة بشدة وكأنها مصباح كهربى ثم إشتعلت بصوت ضوضائى مما
أثار فزع الجميع وأثار يأسى وإحباطى .
هذا
ماكنت أتوقعة لو حدث شيئاً كهذا فالهليوم يضئ والهيدروجين يشتعل ولكن مالم أتوقعة
أن تشتعل الحجرة بى وأن يغدر إختراعى بى وتأكلنى نيرانة .
السلطات تجذب أفراد أسرتى
لخارج المنزل وأمى تصرخ مندفعة نحو حجرتى لتحاول إنقاذى والسلطات تصيح"
المنزل كله سيشتعل " أفلتت أمى منهم لتحول إنقاذى بالرغم من أنها رأت أنه من
المستحيل إنقاذى إلاأن قلبها رفض ذلك وعندما لمست الحاجز الشفاف تزلزل جسدها بشدة
وسقطت مغشياًًًً عليها .
خرجت السلطات حاملة أمى
جاذبة أفراد أسرتى للخارج مبتعدين عن المنزل وعن المنطقة بأكملها بعد أن حذروا
سكان المنطقة وإصطحبوهم معهم وإنتظروا بعيد منبطحين على الأرض واضعين أيديهم على
رؤوسهم منتظرين إنفجار المنزل والخوف يهز كيانهم .
ووقفت أنا بين نيران الحجرة مستسلم
منتظر الموت وأنا أردد بعض الكلمات المبهمة التى إعتادها لسانى وتعلق بها قلبى كما
تعلق بالتجارب التى كانت تصاحبها ولم أشعر بقساوة تلك النيران ولكنى شعرت بحدوث
تغيرات غريبة فى جسدى لا أفهمها .
وما زلت مستسلم وما زلت أردد
ولم أتعجب فأنا أكره أن أتعجب لأنى أعلم
علم اليقين أن ليس هناك ما يسمى بالمستحيل .
لما أقف هكذا مكتوف الأيدى
أنتظر الموت يأتينى فليأتينى الموت إن أراد وأنا أطلب نيل المراد .
علىّ أن أعرف لماذا حدث كل هذا ؟ التفاعل فى جهازى
طارد للحرارة لوجود مادة قابلة للإحتراق مع عنصر مؤكسد .
ياإلهى من أين تسرب الاكسجين
لقد أفرغت حجرتى من الاكسجين وأنبوبة
تنفسى لا تصل إلا إلىّ فقط وليس بها أى خلل . . . . . أه لقد نسيت طلقات الرصاص
الت لامست أسلاك الكهرباءمما أدى إلى
إضاءة الهليوم وإحتراق الهيدروجين .
أه هذا ليس وقته . . .
أه إستيقظى أيتها العينين النائمتين ،
لاأعلم لماذا سيطر النوم علىّ بهذه القوة عجباً . . . ياإلهى نسيت أننى قلت أننى
لا أحب أن أتعجب .
حاولت
جاهداً ألا أنام فى تلك الساعات الهامة
ولكنى ظللت أتسائب ولم أدرى بعدها
غلا وأنا ملقى على فراش وحولى إناساً كثيرون مصورون ،صحفيون ،مذيعون ،أطباء،أفراد
من السلطات ممن شهدوا الحادثة وممن لم يشهدوها وأفراد أسرتى ، هذا يسألنى و هذا يسألنى وهذا يلتقط صور وهذا
يصور فيديو وهذا يتحسس جسدى ، جسدى الذى ضحكت كثيراً عندما رأيته ، أصبح لامعاً له
بريق . . . نعم له بريق ويوشك على أن يضئ مثل المصباح الكهربى والمفاجأة الأكبر أن حركتى أصبحت حركة ألية
وكأنى إنسان ألى يتحرك .
فال الاطباء أن جسدى أصبح نصف
ألى أى أننى أصبحت الأن نصفى إنسان ونصفى الأخرألى ولفترة طويلة ظللت محط إهتمام
الصحف والمجلات والتلفزيون ، هذا يطلب إستضافتى وهذا يطلب لقاء صحفى وهذا يطلب
إلتقاط مجموعة صور حتي اصدقائى في المدرسة الذين طالما تجاهلونى وادعوا أننى مجنون
الأن تذكرونى وجاءوا ليزورونى أقصد ليتفرجوا علىّّّّ .
فألان
أصبحت مثل فلم كرتونى كوميدى من يشاهدة يضحك ويتعجب اتعلمون مدى قساوة هذا الاحساس
.
العالم كله يتحدث عن الظلام الدامس الذى حل
بالكون مع الوقت الذى حدث فيه إحتراق غرفتى ويربطون الحادثتين بخيط واحد هو (أنا) فبالرغم
من الدهشة التى تنتابهم وبالرغم من أنهم يرون أن هذا شيئاً لا يصدقه عقل و أن ما
حدث ما هو إلا إتفاق فى الوقت فقط وأنه ما
هو إلا ظاهرة كونية طبيعية مفاجئة إلا أن
إرتباط الحادثتين قد يكون إحتمال خصيصاً أن حادثة إحتراق الغرفة فيها شيئاً من الغموض
والجميع يتهمنى بأننى أنا السبب ولكنى لا أدرى كيف كل ما أدريه الأن هو أننى متهم
فى قضية أمن عالمية .
توقعت أسرتى أن يغير ما حدث
منى برغم العجب الذى ينتابها كما ينتاب الجميع
يعاملوننى وكأننى إرتكبت خطيئة ونلت عقابى ولم أرتدع .
شعر
أخى الصغير بأن ما أفعله له هدف أسمى مما يتخيله أى شخص وليس جنون كما يزعمون حتى
إشارات يدى الغريبة فهم أن لها مدلولات
لها معنى بيما بالنسبة للأخرين هى قمة الجنون هى وتعبيراتى اللفظية المبهمة
و لكن لا يهم يكفي أن هناك شخص يفهمنى وأخذ يراقبنى ويرقب كل ما أفعله ويسأل
كثيراً كثيراً حتى أتعبتنى كثرة أسئلته ، لكنى سعيد لأنه بدأ يتفهم كل ما أفعله
وأقوله وأصبح يؤمن بأن ليس هناك شيئاً مستحيل .
إنتاب القلق أمى وأبى خوفاً
علىّ وعلى أخى ، فقد حاولوا كثيراً إبعاده عنى حتى لا يمسه الجنى الذى يمسنى
ولكنهم عندما رأونى أعلمه الإشارات والكلمات المبهمة راودهم الإحساس بعدم وجود مس
جنى بى لأننى أعلمه ولم يكتسب كل هذا تلقائياً ولكنهم لم يفهموا ما أعلمه له ولم
يحاولوا أن يفهموه أو حتى يسألواعن سبب كل تلك الإشارات والكلمات المبهمة .
دعونا من كل هذا لأذهب إلى صندوقى الدائرى
الكبير إنه مركبتى وبيتى الفضائى الذى سأذهب به إلى المشترى وأعيش فيه هناك فقد صنعته خصيصاً لذلك ،به إمكانيات وتركيبات
تقاوم سرعة رياح المشترى التى تصل إلى ألاف الأمتار فى الثانية وتتماشى مع خصائص
هذا الكوكب ، سوف أستخدم تكنولوجيا تثبيت الرمال التى إستخدمتها الصين لمعالجة
التصحر بإستخدام بعض الأدوية الجاهزة وذلك لتقليل الرمال والأتربة التى تحملها
الرياح على كوكب المشترى ، صنعت هذة المركبة من مادة شفافة تشبه الزجاج لكنها قوية
وصلبة .
ذهبت إلى مركبتى وفتحت بابها
ودخلت ففوجئت بكائنة غريبة تشبه الإنسان فى كل شئ لكنها ضوئية تظهر وتختفى كيفما
تشاء إن كانت جنية فأنا أعرف أن الجنيات قبيحات الشكل وهى جميلة ، هل كان بى مس
جنى حقاً كما كانوا يقولون والأن خرج منى
ومس جهازى .
- لا أرجوكى مسينى أنا عودى إلىّ مسينى أنا وأتركى جهازى .
- لا تقلق يا صديقى لقد
أزعجونى ضيوفك الذين جاءوا ليتحدثوا معك ويصوروك يبدو أنهم يا صديقى يحبوك لكن عليك يا صديقى أن تنظم مواعيدك حتى لا يحدث هذا الإنفجار
السكانى فى حجرتك فتحدث تلك
الضوضاء العشوائية لقد إضطرونى للهرب والإختفاء هنا فى تلك الغرفة الجميلة ، لقد صنعتها لى أليس كذلك ؟
- لك ؟ ! ! من أنت أيتها الكائنة
الغريبة .
- لا تقل غريبة أنا صديقتك وإن كنت تقصد غريبة
الشكل فأنت أيضاً غريب الشكل أنت نصفك
إنسان ونصفك الأخر ألى جسدك له بريق يكاد
أن يضئ وحركاتك كلها ألية حتى حركات
عينيك وحركات وجهك ألية لا تبتسم ، لا
تحزن ولا تظهر أى علامات تأثيرية أما أنا فكلى فوتونية أبتسم ولا احزن بالإضافة إلى إننى جميلة ، ألا ترى أنك
أكثر غرابة منى ؟
- أسفة
صديقى لا أقصد .
- لا عليكى ، ولكن كيف علمتى
أننى حزنت والعلامات التأثيرية لاتظهر على
وجهى كما قلتى ؟
- الصديق لا يحتاج إلى أى علامات
تأثيرية ليفهم صديقه .
- أشكرك صديقتى ، لكن من أنتى ومن أين جئتى وكيف . . . . . . .
. .
- كفى كفى أسئلة وتعجب. . . لا داعى لكل هذه الحيرة ، سأشرح لك كل شئ عندما حدث الحريق فى حجرتك وسيطر عليك
النوم تكونت أنا من الفوتونات الضوئية وتكون من النارية كائن نارى شرير يود أن يحرق الكون بأكمله ليسيطر عليه كان سيحرق منزلك ثم ينتقل
للمنزل المجاورليحرقه فيكون بهذا تكون كائنين ناريين ثم ينتقل للمنزل المجاور فيكون
بهذا ثلاثة وهكذا حتى يحرق العالم
بأكمله ويسيطر عليه فمنعته من ذلك فإشتبكنا فى صراع عنيف إنتهزت فيه فرصة مجئ رجال الإطفاء وجذبته بسرعتى الفائقة نحو
الماء التى يطفئ بها رجال الإطفاء
فإرتطم النارى بها فإنتهى وقضى عليه
، فجلست أنا بجوارك أداعب
خصلات شعرك لتستيقظ لكنك من الواضح
أنك كنت مرهق جداً فنمت إلى جوارك
وإستيقظت على جموع الناس تقتحم
حجرتك فهربت وإختبأت هنا فى تلك
الغرفة ، أه نسيت أن أحدثك عن سبب الظلام
الدامس الذى عم الكون .
- أتعرفين سببه ، أنا سببه حقاً ؟
- سأحكى
لك كل شئ ، لقد تكونت هزيلة وضعيفة جداً وأيضاً قبيحة للغاية لحاجتى
لفوتونات أكثر وأكثر فإمتصيت الضوء الموجود على كوكبنا كله (كوكب الأرض) فمنحتنى القوة والجمال ، فأصبحت أكثر جمالاً كما ترى يا صديقى .
- كيف يمكنك حجب ضوءها القادم ،
أنت إمتصيتى ضوءها الذى كان موجود فى
وقت إمتصاصك له فقط والظلام دام بعد إمتصاصك له ؟ ! !
- أنا إمتصيت الضوء فقط وحجبت الحرارة بين طبقات الغلاف الجوى حتى لا أمتصها فكونت طبقة حرارية حجبت أشعة
الشمس ، ولكن للأسف إن دامت هذه الطبقة طويلاً ستحترق الأرض .
- طويلا ً ! ! كم سنة يعنى ؟
- أنت خائف ؟
- لا ، لكنى أود أن أعرف .
- سبعة سنوات ، سبعة سنوات فيها
لن تنبت النباتات التى تحتاج لأشعة الشمس وستحتاج أجسام الكائنات الحية إلى أطعمة غنية
جداً بالكالسيوم لعدم وجود أشعة الشمس التى تمدها بالكالسيوم . . . . . .
. . . . . . . وغير ذلك .
- وما الحل لإنقاذ الأرض ؟ ! !
- لا تقلق يا صديقى ، سوف أعود
لمكانى الأساسى فى أشعة الشمس ، الحل
فى ذلك .
- هذا يعنى أننى ليس السبب فى
هذا الظلام الدامس .
- بل أنت السبب الأساسى فى هذا
الظلام الدامس فقد كان يجب علىّ أن أمتصه
لأتغلبت على النارى فأنت السبب فى
وجودى وفى وجود النارى ، إسمح لى
يا صديقى أن أودعك الوداع الأخير فلن ألقاك مجدداً لأنى سأرحل إلى الطبقة الحرارية فهى تحتاج للضوء لتكمل رحلتها إلى
سكان الأرض ، وداعاً .
- لا أرجوكى عودى ،أنا السبب
وليس أنت ، أرجوكى عودى يا صديقتى أنا
أحتاج إليكى ، أنا السبب وليس أنت .
- دعك من كل هذه الأفكار والوساوس
اليائسة وإلتفت إلى تجاربك فالندم لن يعيد لك شيئاً . . . . هيا أضبط أجهزتك .
. كن نشيط هيا . . فقد قررت أن أساعدك
.
- لكن . . . . . . .
- بدون لكن هيا .
وبسرعة مزهلة قمت بتركيب وضبط
أجهزتى بمركبتى بمساعدة صديقتى ، ثم ذهبنا إلى حجرتى لنكمل تجاربى ودراساتى ، سهرت بجانبى تداعب خصلات شعرى حتى نمت ، كم هى
كائن جميل خفيف الظل .
ولملازمت أخى الصغير لى عرفته
عليها ، فهو أصبح الأن مساعدى عرفته معنى الإشارات اللفظية والحركية المبهمة (
إشارات جهازى الفضائى فى الفضاء ) وعلمته كيفية إرسالها وإستقبالها وترجمتها ومن مساعدته لى فهم وتعلم الكثير ، وأصر على الذهاب معى إلى كوكب
المشترى وكذلك أصرت صديقتى الفوتونية الجميلة وجهزنا الأدوات اللازمة لرحلتنا لنا
ولمركبتنا الفضائية وأصبحنا على أتم
إستعداد .
أخبرنا أسرتنا أننا سنذهب إلى
كوكب المشترى ، لكنهم ظنوا أننا نلعب أو نتخيل وقالوا " إذهبوا حتى لعطارد نفسها " فقلت فى نفسى
ولما لا نذهب إليه لكن علينا أن نظل دائماً فى الليل ويجب ألا يأتى النهار
علينا وإلا أذابنا ، سنكون فى سباق مع الزمن ، لكن علينا أن نجهز معدات وتركيبات
خاصة تلائم هذا الكوكب ولكن علينا ان
ننهى رحلتنا اولاً فى المشترى ربما نمكن الإنسان من العيش عليه لاحقاً .
حاولت
أن أقنع أب وامى أن كلامنا جدياً وليس فيه أى نوع من الوهم والخيال للأسف لم يتفهموا الموقف لأنهم لم يؤمنوا
بقدراتنا أبداً ولا يرونا إلا أطفال يفرغوا طاقاتهم فى اللعب ، اللهو ، التخيل وأحلام اليقظة
بالرغم من اننى جاوزت السبعة عشر
عاماً .
لا جدوى من إقناعهم فلن يشعروا
بمدى جدية كلامنا إلا عندما تنطلق بنا المركبة
وتغوض طريقها فى الفضاء السحيق .
ذهبت
أنا وأخى وصديقتى وركبنا المركبة الفضائية
وأطلقناها ، لا أعرف كيف أصف لكم مدى سعادتى ، أخيراً أنا فى طريقى إلى المشترى ،
أنا فى طريقى إلى الإكتشاف العظيم .
إنطلقت المركبة من الغلاف الجوى
مجتازة التروبو سفير والأيونو سفير
والستروسفير و . . . و. . . و. . . أنا سعيد جداً ، والأن نحن فى الفضاء السحيق ها
هو كوكب الارض وهذا قمره وهذا كوكب المريخ إقتربنا منه .
- إنه رائع يا أخى .
- نعم رائع والأرض أكثر روعة .
- إشتقتى للأرض يا صديقتى ونحن
مازلنا فى بداية الرحلة .
- لقد خلقت من أجلها ، من أجل
البشر الذين يعيشون بها ، أحبهم كما يحبونى
أما قلبى ككائن فمتعلق بـ . . . دعنا من كل هذا .
- نعم يا أخى وسنقابل أيضاً
حزام الكويكبات بعد كوكب المريخ وقبل كوكب
المشترى ، صحيح يا أخى لماذا كنت تحمل أثقالاً وتمسك بكشاف تضيئه وتطفيه ؟
- كنت احمل أثقال تمهيداً
لتجارب قمت بها تخص الجاذبية وأضاءة
الكشاف وإطفاءه تمهيدا لتجربة تخص
الضوء على كوكب المشترى الذى يشبه ما كنت أفعله بسبب حزام الكويكبات .
- لماذا يا صديقى إخترت المشترى ؟
- لا أعرف ، احببت أن نملك كوكباً كهذا له غلاف جوى سميك وحجمه كبير
وله 16 قمر والأجمل من كل هذا أننى أحلم منذ صغرى أننى أعيش هناك مع أسرتى بالإضافة إلى أن إحساسى
يحدثنى بأن هناك وكذلك كل ما عرفته عنه ، الأصوات الغامضة الغريبة والأنغام المخيفة التى سمعت على هذا
الكوكب ، كل هذا أليس مثيراً لإكتشاف هذا الكوكب يا صديقى ؟ !
- نعم
بالتأكيد مثير.
- تكون حزام الكويكبات هذا من النفايات
الفضائية بقايا كواكب وأقمار تدمرت
، وهو يشكل خطراً كبيراً على الكواكب لأنه مصدرالنيازك التى تضرب كواكب المجموعة الشمسية ،فقد تسبب
أحدهما فى إبادة الديناصورات قبل 65
مليون سنة ومن المحتمل أن بكون هو مصدر النيزك الذى يهدد الأرض الأن .
- وكيف سنمر منه إلى المشترى ؟ !
!
ياإلهى هناك نيزك يوشك على أن يصطدم بنا ،
ماذا سأفعل لإبعاده عنا ساوجه المركبة لإتجاه
أخرمن هنا يميناً ستصطدم على
اليسار نيزك قادم وفى الأمام هذا النيزك ، والأن خصيصاً لا أود إستخدام
أجهزة قوة الدفع لأنها ستبعدنا تماماً عن المشترى لكنها هى الخيار الوحيد أمامنا
فلا وقت لمحاولة إيجاد حلول أخرى ، النيزك
سيصدمنا .
- هيا يا أخى معى بسرعة شغل سرعة
الدفع على أعلى قوة لها ، النيزك
سيصدمنا .
- ولكن . . . .
- بدون لكن ، بسرعة .
- أخى المركبة تندفع منطلقة
بعيداً عن مسار المجموعة الشمسية .
- حسناً زد معى بسرعة من قوة الدفع لنتمكن من الخروج من
جاذبيتها . . . . أكثر . . .أكثر . .
أكثر يا أخى .
وخرجت مركبتنا من المجموعة
الشمسية لتسبح فى الفضاء الغامض السحيق
، لا أدرى كيف حدث هذا لكن هذا ما حدث ، الأن فقط أشعر بالضياع .
- أعلم مدى حزنك يا صديقى ،
ولكن تفائل خيراً لقد أردت الذهاب لكوكب عرف خصائصه كثيرون قبلك ربما يكون ما حدث
هذا لتكتشف كوكب أخر بعد عنة .
-
أولتكتشف يا أخى أين ذهب بلوتو الكوكب الهارب .
- هيا
حرك مركبتك يا صديقى بحماس ، أنت لم تخطئ
فما زال أمامك أهداف.
- الأن نحن تائهين.
- لا عليك يا صديقى أن سأخرج وأبحث على كوكب .
- تخرجى ! إلى أين ؟ !
- إلى هذا الفضاء السحيق ،أنسيت أنى فوتونات
ضوئية ، لا تخشى علىّ سأعود سريعاً
.
- لا أرجوكى با . . . . .
- أعرف أنك لا تعرف ماذا تنادينى أنا ليس لى اسم لكن نادينى (لايت)
أحب أن أسمع منك هذا الاسم كما أحب أن أسمع
صوت سكان الأرض .
غادرت ليت مركبتنا لتبحث عن كوكب
مخترفة جدار المركبة الشفاف وظللت قلقاً عليها حتى عادت .
- لدى
لكم مفاجأة سعيدة جداً .
- رأيتى بلوتو ؟
- لا ، رأيت مجموعة أخرى كالمجموعة الشمسية بكواكبها ،
أقمارها ، نجومها ونيازكها ، مجموعة أخرى ، هل
تفهموننى ؟
- أين هى ؟
- وكم عدد كواكبها ؟
وكم عدد أقمارها ؟ -
ونجومها ؟ -
- هى من هذا الإتجاه على بعد ليس
بكثير ، أما عن عدد الكواكب والنجوم والاقمار فعليكم أنتم إحصائها .
-
وإتجهنا بمركبتنا إلى تلك المجموعة ، يبدو أن كواكبها سبعة كواكب والمثير للدهشة أن كل كوكب يأخذ لون من ألوان الطيف
على الترتيب من الخارج للداخل (الكوكب الأول لونه بنفسجى ، الثانى نيلى ، الثالث أزرق ، الرابع أخضر ، الخامس اصفر ، السادس برتقالى والكوكب السابع أحمر ) أما نجم المجموعة فهو جسم غاية فى الضخامة لونه أبيض
مضئ وحول كل هذه الكواكب تتناثر
النجوم ، إنها كلوحة فنية غاية فى الفخامة
والإبداع .
- يا إلهى ما كل هذه الروعة .
كم هذا
مدهش وجميل . -
علينا أن نحدد خصائص
هذه المجموعة الطيفية . -
عندما إخترقنا المجموعة الطيفية جذبنا الكوكب
الخارجى البنفسجى لنحوه بقوة شديدة ولم تفلح معه
أجهزة الدفع فلم نملك إلا أن نهبط بالمركبة حتى لا تتدمر بنا بفعل الإصطدام
بسطح الكوكب .
وهبطنا على الكوكب بعد مرورنا بغلافه الجوى
الذى لا يقل سمكاً عن الغلاف الجوى لكوكب المشترى .
- كيف سنقف عليه ؟ لن نستطيع التحرك لخطوة واحدة ، بل من
المحتمل أن يبتلعنا سطحه بسبب قوة
جاذبيته ، المركبة بضبتها وإجراء بعض
التعديلات سنتمكن من تثبيتها على سطحه
و(لايت) يمكنها السير دون أدنى مشكلة لكن المشكلة هنا فىّ أنا وفى أخى .
- لا يا صديقى ليس هناك مشكلة بالنسبة لك فأنت نصف ألى تشبعت أجزاء
من جسدك بالهليوم فأصبحت كثافتك قليلة لذا فلن تتأثر بالجاذبية ستتحرك كيفما تشاء.
وأخى ؟-
- كانت جاذبية المشترى شديدة أيضاً ماذا كنت
ستفعل ؟
- أخى كان
سيظل بالمركبة يرسل ويستقبل الإشارات إذا إضطر للخروج فعليه أن يرتدى بلونة الهليوم .
- أنت قد رتبت لكل شئ ، لماذا أنت قلق إذن ؟
الأمور تسير افضل مما كنت تتوقع
والنتائج بالتأكيد أفضل .
وإنتظر أخى بالمركبة الفضائية ليستقبل ويرسل الإشارات وخرجت ومعى (لايت) لنكتشف الكوكب ، اللون
البنفسجى يطغى على لون التربة والصخور ، كذلك السماء تميل إلى اللون البنفسجى الفاتح ، النباتات هنا أكثر من جذابة لكنها
مفترسة ، فهى جذابة لتجذب فريستها إليها ،
يوجد على الأرض نباتات مفترسة أيضاً لكنها تفترس الحشرات وليس الإنسان ، فتلك
النباتات كادت أن تفترسنى عندما حاولت لمسها وأنقذتنى منها (لايت) ، وايضاً وجدنا
هياكل عظمية ضخمة لحيوانات كانت موجودة ،
ودائماً ما نسمع بين كل حين وأخر أصوات غامضة وغريبة .
وبينما نحن نسير رأينا قمة جبلية شاهقة تتساقط
منفوقها الأحجار منها ما تنفلق وهى تسقط قبل ان تصطدم فتخرج ماء ومنها ما يصطدم ثم
يخرج ماء ، جذبنى هذا المنظر لأشرب من ماء نهره الجارى بعد موضع سقوط الأحجار
مباشرة فأمددت يدى لأغرف بها لأشرب وبمجرد
أن لمست الماء خرجت لى من هذا النهر حيوانات ضخمة شبيهة بالديناصورات وهاجمتنى فجريت مسرعاً لكنها ضخمة وكبيرة جداً بخطوة واحة من أحدهم سأكون
تحت قدمه مع الأموات ، إنه الموت لا محالة
. . أتمنى ألا يكون هو ويكون خوفاً
لا أكثر ، فمازلت أود أن أعرف أسرار تلك المجموعة الطيفية وأن أعلمها لسكان كوكب
الارض وأعدك أيها الكون سأظل أتعلم منك وأعلم الناس ما أتعلمه .
الموت كان على بعد سنتمترات منى إلى أن امسكت (لايت)
بيدى وجرت بسرعة مزهلة والحيوانات الضخمة المتوحشة ما زالت تطاردنا
يبدو أن سرعتها لا تقل كثيراً عن سرعة (لايت) ، دخلت بى (لايت) نفق ضيق
وإختبأنا فيه ، جلست (لايت) إلى جوارى
تلتقط انفاسها بالكاد وقلبها ينبض بقوة
يعلو ويهبط . . يعلو ويهبط ، كم أنت طيبة (لايت).
-
مرهقة قليلاً .
صمت
قليلاً لأتركها تلتقط أنفاسها ، تعجبت لكونها مرهقة فهى فوتونات ضوئية لها سرعة
هائلة ، ردت (لايت) على سؤالى وكأنها قرأت ما يدور بعقلى .
-
يمكننى أن أنطلق بأقوى سرعة لى ولمسافات أطول من هذه بكثير دون أى تعب أو
إرهاق ،وهذا يكون عندما أنطلق تاركة بصمة خلفى وعندما أنطلق بحرية مطلقة انشر أريجى فى كل مكان وليس خائفة
كما على الارض موطنى أما الأن
فأخشى أن يكون أثرى وأريجى سيسببان لى الحرمان من شخص أدمنت حبه إدمان .
-
قديماً كنت اهرب من النور الى إلى الظلام حتى نهارى جعلته ظلام وأطلق علىّ اسم الخفاش لشدة تعلقى بالظلام ، الأن لا أحب إلاالنور الذى تعلمت منه أسمى معانى
الحب والإخلاص وتعلمت منه معنى التفاؤل والتفانى والحماس .
إن قدمى تولمى كثيراً هناك حشرة لدغتنى ، أمسكت
(لايت) بموضع اللدغة لترى كيف ستعالجها .
. . آه . . قدمى تؤلمنى كثيراً ، إتجهت (لايت) لأخر النفق على امل أن تجد مصل
له لكنها عادت سريعاً وقالت "النفق
إلى أخره لا يحوى إلا جماجم وهياكل عظمية ضخمة ، يبدو أنه كان هناك سكان على هذا الكوكب وإنقرضوا كما إنقرضت
الديناصورات على سطح الأرض ،هنا حدث العكس إنقرض الإنسان وعاش الديناصور، لكن ما
سر بحر الدماء هذا ، وما سر هذا الصوت المخيف الذى إرتفع بقوة عندما دخلنا هذا
النفق المخيف ؟ ! ! ! ! ! يبدو أن هذا
الكوكب ملئ بالمخاوف "
ظلت (لايت)
تفكر فى الحل لتنقذنى حتى هداها تفكيرها إلى حل ، أمسكت بالحشرة التى لدغتنى
ووضعتها بين حجرين وضغطت عليهما بقوة لتخرج كل ما فى الحشرة من مواد وذلك على موضع
اللدغة ليمتصها جسدى كما إمتص المواد السامة من تلك الحشرة ثم غطت موضع اللدغة بما
تبقى من جسم الحشرة بين الحجرين (جلد الحشرة) وربطت عليهم بإحكام بحزمة ضوئية من
فستانها ولم تنسى الحجرين فقد خشيت من أن يكونا قد إمتصا مواد من جسم الحشرة فأخذت تدلك بهما على موضع اللدغة .
بنت (لايت) فكرتها على أن جسم الحشرة متعادل لا
يمكن أن يكون سموم فقط وإلا ماتت
الحشرة ، وبنظريتها هذه أرادت أن تعادل
السموم التى إمتصها جسدى بمواد أخرى مضادة
من جسم الحشرة ووضعت جلدها خشية من
أن يكون أحد العوامل المضادة للسموم ،
لأنها لا تعرف أين المصل فى جسم الحشرة فكان عليها أن تأخذ جسم الحشرة ككل .
دخل النفق إناساً مخيفين يمسكون بشخص أخر له نفس شكلهم المخيف ، رأس كبيرة منتفخة ، عيون
جاحظة ، شفاة غليظة ، أنف مفلتحة ، حواجب
كثيفة ومتلاصقة ، لون بشرة يميل إلى اللون
البنفسجى وأجسامهم عملاقة
والشخص الذى يمسكون به مخيف أيضاً لكنه أكثر وسامة منهم ، يبدو أنهم سيقتلوه فإشعاع الشر يخرج من عينيهم بينما الرعب والخوف يتمالك الشخص الذى يمسكون
به .
يا إلهى لقد رأونى . . . تقدم أحدهم لنحوى . . . احال الغضب عينيه إلى عينين
حمراوتين ، أسرعت (لايت) بإصدار شعاع ضوئى قوى لفته حول عنقه بشدة فإختنق وسقط
أرضاً ، تراجع الخمسة الأخرين للوراء بعيداًعن الشعاع الضوئى الذى أصدرته (لايت) ثم
هجموا علىّ هجمة رجل واحد فأسرعت (لايت) بإصدار شعاع ضوئى اخركبلتهم جميعاً به
وعلقتهم بسقف النفق بجانب الجماجم المعلقة .
فأظهر لنا الشخص الذى الذى كانوا يمسكون به
علامات الشكر الشديد وتحدث إلينا بكلمات لم نفهمها فتحدثنا إليه ولم يفهمنا ،
أمسكت (لايت) يدى وإنطلقت خارجة من النفق وإتبعنا الرجل الكوكبى وأشار إلى الأمام فسرنا وراءه .
- أرجوكى (لايت) إنتظرى ، هناك رسالة من المركبة الفضائية ،
يبدو أن هناك خطر أخى يتحدث بصوت فيه شيئاً من الخوف الإشارات تترجم ذلك ، المركبة
الفضائية غير ثابتة ، الإشارات المترجمة
تتحرك متقطعة . . . . . . . هيا (لايت) نذهب إليه بسرعة .
إنطلقت بى (لايت) تجاه المركبة فقابلتنا
الديناصورات فإضطررنا للإختباء فى فهوة جبل شبيهة تماماً بالبركان فإتبعتنا الدينا
صورات وأطلقت بنيرانها فى فهوة الجبل فيصبح وكأنه بركان بعد أن سعدنا بكونه جبل
وليس بركان لنختبئ فيه ،
إنطلقت بى
(لايت) بسرعة مزهلة إلى أعماق البركان حتى لا تلحقنا النيران دون أن نعلم ماذا
سنفعل عندما نصل إلى قاع الجبل ، النيران من المؤكد ستحرقنا ستحرقنا لا محالة
لكننا مازلنا نهرب منها بالرغم من علمنا بذلك ،وكانت المفاجأة السعيدة المنقذة لنا هى وجود نفق بالأسفل ، فإنطلقنا فيه وكانت النيران خلفنا تطاردنا لكنها أبطأ بكثير
عن ما كانت فى فهوة الجبل لأنها تسير فى إتجاه أفقى وليس رأسى .
تهالكت النيران وإنتهت فى النفق وظللنا نسير على
طول النفق حتى خرجنا فى مكان شاسع
يبدو جميل لكننا تائهين لا نعلم أين نحن ، أستطيع أن أحدد مكان تحرك
المركبة لكن لا أستطيع أن أحدد مكاننا نحن. . لا أنا لا أفهم شيئاً .. الأن المؤشر
يتحرك . . أنها فى الشمال الشرقى لكنها تتحرك وغير ثابتة تجاه الشرق ، فلنذهب
إليها يا (لايت) بسرعة فقد يكون أخى فى خطر .
تحركنا إلى الإتجاه الذى حدده المؤشر والريب
فى أننا نسير فى الطريق الصحيح يكاد أن يقتلنا ولكننا سرنا والأمل مكمون فى
أعماقنا ففوجئنا بمجموعة أناس كوكبين مخيفين الشكل مثل الذين رأيناهم من قبل
يقتربون منى ويحملونى وكاننى دمية صغيرة بين يدي طفلة تركتهم (لايت) وسارت معى على
شكل اشعة ضوئية وليس كائن فوتونى لنرى إن كان أخى معهم خاصة والمؤشر أشار إلى تلك
المنطقة .
تركونى أمام
شخص أخر يبدو أن له مكانة عظيمة بينهم بل يبدو أنه ملكهم ، يجلس على عرش من
مادة تشبه الذهب ولونها غريب لايمكن وصفه لكنها رائعة جداً وأناس كثيرون يتجمهرون
أمامه فى قاعة فسيحة ، الجميع يحدق فى فى إعجاب ودهشة ، جلس الملك يخطب فيهم بحماس ، لم أفهم من لغتهم كلمة واحدة
، جاء رجلان يحملان جهاز فى حجم التلفاز ووضعوه أمام الملك ثم قاموا بتشغيله ، تحدث الملك إلى رجلين من حاشيته فخرجوا وما
هى إلا دقائق وعادوا ومعهم الخمسة رجال الذين علقتهم (لايت) فى النفق مكبلين كما
هم ، دخل الرجل الذى أنقذناه منهم ، فصاحت
جموع الناس تحية له فأحنى رأسه قليلاً شاكراً لهم ثم نظر إلى مبتسماً ولاح ل(لايت)
مبتسماً بالرغم من أنها مختفية على شكل أشعة ضوئية مما أثار دهشة الجميع فظهرت
(لايت) فالجميع علم أن هناك شخصاً مختفى ، والدهشة ما زالت مستمرة ، وتحدث الملك
ثانية فترجم الجهاز لغته إلى لغتنا لنفهم ما يقوله .
-
لقد حدثنى ابنى عنكم كثيراً فأصدرت أمراً بالبحث عنكم فى كل مكان ،
وظل بنى يبحث عنكم أيضاً
مع رجالى ، لقد أنقذتم حياته بل حياة الكوكب كله . . إن هؤلاء الرجال هم أعوان
(شرشر) الشرير ، بمطاردتنا له تمكنا من قتله هو وأحد أعوانه أما أعوانه السته
فهربوا بعد أن إختطفوا ابنى ليقتلوه ثم
يعدون عدتم للهجوم على السكان ليقتلوهم ليسدوا ظمأ بحر الدماء الذى يعوى بداخلهم
وبداخل النفق ليسيطروا على الكوكب ، دم
ابنى هو بداية السلسلة الدموية الثانية التى لن تفتح إلا بدم ابنى فقد حاولوا
فتحها بدم أخر لكنها لم تفتح وظل بحر الدماء يعوى عواء مرتفع ومخيف للغاية قذف
الرعب فى قلوب سكان الكوكب .
-
لكن لماذا كل هذا ؟
-
فى كوكبكم ، كوكب الأرض لماذا تستعمر الدول بعضها ؟
-
كيف عرفت كوكبنا ؟ ! ! !
-
نحن نعرف كوكبكم منذ زمن بعيد بألاتنا ومعداتنا عرفنا ، تطور كوكبنا يفوق
تطور كوكبكم بمراحل .
-
لقد جمعنا كل هؤلاء من اجل
تكريمكم ومن أجل تنفيذ حكم الإعدام فى
هؤلاء . . آه نسيت أن أخبركم أن أخيك معنا
.
تم إعدام السته السفاحين فإنقطعت الأصوات
المخيفة التى كنا نسمعها بين كل حين
وأخر .
حاولوا أن
يقنعونا بالحياة معهم على هذا الكوكب لكننا بالتاكيد رفضنا فالأرض على وشك الإنهيار
ونحن لا نحتمل الحياة على هذا الكوكب .
أعطونا
مركبة بها إحدثيات كوكب الأرض تفوق مركبتنا تطوراً ، إنطلقنا بها تاركين المجموعة
الطيفية متجهين إلى المجموعة الشمسية إلى كوكب الأرض .
الظلام يسود الأرض ولا يوجد أى نبات . . .
الظلام بدأ يذيب جمال الأرض ، الأرض بدأ يظهر عليها علامات الدمار الذى سيحل
بها ، (لايت) أوشكت على أن ترحل لأن الأرض
أوشكت على الدمار .
الأن
فقط عرفت مرارة الخوف من فراق من سكن القلب والوجدان ، لم أكن أعرف أننى سأحبها
إلى هذا الحد ولم أكن أريد أن أحبها فأنا أعلم أنها سترحل سترحل لتنقذ الارض لكنى
أحببتها ولا أريد لها الرحيل.
-
الأن حان الوقت ،الأرض على وشك الإنهيار، دعنى أودعك يا صديقى .
-
إنتظرى (لايت) أرجوكى لا تتركينى ، فما زال أمامك خمسة سنوات .
-
ليتنى أستطيع ، الأرض كل يوم تزداد دماراً عن الأخر ، لا يمكننى الإنتظار.
-
أنا أيضاً الدمار سيزداد بداخلى
يوماً بعد يوم إذا تركتينى .
-
من يحب فعليه أن يضحى وأنا أحبك
كما تحبنى وسأضحى كما ستضحى ، ملايين
البشر حياتهم متعلقة بتضحيتنا ، علينا أن
نثبت ولاءنا لكوكبنا ، صدقنى لن تندم على وفاءك ، ستعيش بطلاً يا صديقى العبقرى .
. . . . تذكرنى دائماً عندما ترى ضوء
الشمس . . . . وداعاً يا صديقى .
نظرت إلىّ
(لايت) فى حزن ثم تلاشت متجهة نحو الشمس فتساقطت مع تلاشيها الدموع من عينى ، عاد
النور إلى الكون فقام الجميع يهلل ووقفت وحيداً أتأمل وعينى مازالت بالدموع ترقرق
فداعب الضوء خصلات شعرى كما كانت تداعبها (لايت) .
*هذه القصة تم تقديمها فى الجامعة عام 2012/2011 وفازت بالمركز الاول فى الخيال العلمى فى هذا العام .
القصةجمييييييييييييييييييييييييييييييييييلة ااااااااااااوى
ردحذفأشكرك كثيراً جداً
حذفاسعدنى كثيراً تواجدك الراقى دائماً
هنا وعلى صفحتى على الفيس
كل تحياتى لعطر تواجدك الراقى
الجميل
انتى قصاصة رائعة جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا سواء فى الواقعى او الخيال العلمى تسلمى على قصصك الجميلة ان شاء الله فى القريب العاجل اشوفك اديبة كبيرة اااااوى اااااوى
ردحذفربنا يكرمك
حذفتواجدك هو الأرووووووووووع شموع الحياة
اشكرك كثيراً جدا على ذوقك السامى
وكلماتك الجميلة الطيبة واتمنى لك كل النجاح والتميز
والوصول الى كل ما تحبه وتتمناه
عطر تحياتى لعبير تواجدك الرررررائع
عمل رائع ومجهود جبار ننتظر المزيد
ردحذفبالله التوفيق
الله يكرمك فهذا من رقى ذوقك
حذفان شاء الله سانشر المزيد عما قريب
كل امنياتى لك بالتوفيق والتميز
كل تحياتى وتقديراتى لعطر تواجدك
الراقى الكريــــــــــــــــم
أشكركم كثيرا جدا على كلماتكم ومشاعركم الطيبة
ردحذفشكرا أصدقائى
لكم منى وافر حبى واحترامى
اتمنى من الله ان اكون دائما عند حسن ظنكم
ميرسى جداً
حذفجداً
جداً
جداً
لسمو ذوقكم
وصفاءروحكم
يا أغلى الاصدقاء
الله يا الهى انها اروووووع قصة رايتها فى حياتى يسلم عقلك الجميل ده رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه والله انا لما قراتها تعجبت تحفه فوق الرووووووووووووووووووووووعه والله يا مهجتى
ردحذفالله يكرمك يا قمر انتى الارووووووووووع
حذفلا لا انا مش قد الكلام الجميل ده
ده ذوقك السامى يا سكراية
تسلمى لى ويسلم ذوقك ويسلم كلامك الجميل ده
يا حبيبتى الغالية الجميلة
سعدت كثيرا انها نالت اعجابك واعجاب الجميع
فهذا وساماً أعتز وافتخر به كثيراً خاصة انها
اولى كتباتى فى الخيال العلمى
كل تمنياتى لكى غاليتى الامورة الجميلة منه بالتوفيق
والتميز .
بجد جميلة جدا جدا جدا .......... ربنا يوفقك في مشوارك الأدبي وفي حياتك العامة ان شاء الله ... بجد اتمنالك كل التوفيق ... اطربينا بشعرك وادبك ننتظر المزيييييييييييييييييييد
ردحذفالله يكرمك اخى العزيز م/ محمود
ردحذفأشكرك كثيراً لإطـلالة تواجدك العـبقة
الجمال يكمن فى وجودكم معانا وفى كلماتك الطيبة
أتمنى لك كل التوفيق والتميز والرقى
...... أسمى تحياتى وتقديراتى .....